هل كل الاسيويين يتشابهون؟
January 15, 2020
وجه الانسان هو العامل الحيوي للتفاعل البشري,ولكن نجد ان هنالك اثر يؤدي الي تاخر ذلك التفاعل الاكثر شيوعا يشار اليه باسم تاثير العرق المتقاطع او (التحيز علي اساس العرق) مثلا التعرف علي الاعراق عندما يميل الفرد الي ان يكون اقل قدرة علي التعرف علي الافراد من الاجناس من البلدان الاخري غير العرق,ذلك في حد ذاته قد يبدو غير ضار, وربما يؤدي في كثير من الاحيان الي التعرف علي هوية الاشخاص من اللون, واحيانا يمكن ان يؤدي التحيز علي اساس العرق الي التعرف علي هوية المشتبه بهم عندما يحدث في اقسام الشرطة, عندا ياتي المجرمون ويقفون صفا في معاينة المتهم.
اما بالنسبة للاشخاص الملونين والذين تم ربطهم بالصوره النمطية في المثل الذي يقول(يبدو ان جميع الاسيويين متشابهين) مجرد ان تراهم من عرقهم, لذا يجب علينا ان لا ننظر للفرد علي حدا سواء, والخطا ان تنظر الي اي شخص من غير جنسك انه شخصا اخر يختلف عنك.
هنالك ظواهر اخري منها ظاهرة النسيان, مثلا اذا قابلت شخصا مرة واحده,اواتصلت بطريق الخطا بصديقا يمكن ان تنادي هذا الشخص باسم خطا, فهذا لايعني غالبا نوعا من التحيز العرقي, او التفرقه انما يعتبر تصرف خاطئ,
مثال اخر اذا نادي عليك استاذك في المدرسه بااسم غير اسمك هذا لايعني انه يقصد ان يسخر بك,انما نتج هذا من تردد الاشخاص يوميا عليه بانهم يحملون نفس الاسامي. وقد حدث لي هذا الموقف حينما دعاني شخص وشكرني علي دوري في مسرحيه لم يكن لي دورا فيها, كنت مرتبكا في البدايه, قلت له شكرا,بالرغم انني لم اشارك في المسرحية,ولان الفضل في هذه الحالة يعود للشخص الاخر الذي قام باداء الدور, شعرت بالضيق, ولكن لم تكن هناك طريقه لاصلاح سوء الفهم الذي حدث, فهل هذا يعني نوعا من الوقاحه؟ وماهو الشيئ الصحيح الذي ينبغي علي ان اعمله في هذه اللحظة؟ ولكن اري ان هذا الموقف من وجهة نظري اذا قمت بتصحيحه قد اكون اكثر حرجا, لان الفضل في شئ لم افعله؟ او عدم كيفية الرد علي الاطلاق, حيث لايوجد كتاب يعلم كيفية ان تتعامل مع مثل هذه الحاله.
مثال اخر يسالني بعض الطلاب في مدرستي( السيتي هاي) كيف لي ان اخلق علاقات او صداقات او معاملات مع طلاب من( شرق اسيا,جنوب اسيا,جنوب شرق اسيا,اسيا الوسطي, هاواي, والشرق الاوسط) واحيانا يستغرب البعض كيف انني لم اكن مرتبكا في علاقاتي مع تلك المجتمعات الصغيره,اما بالنسبة لي كان الامر بسيطا وسهلا ولم يكن صعبا محرجا او مرتبكا مع الطلاب الاسيويين من الجنسين.
كان ينتابني الحزن احيانا, لانني كنت اشعر ان الناس يتجاهلون من انت حقا,وانهم يراقبونك وينظرون اليك كانهم يخافون الاقتراب منك,ومن كل هذا تعلمت ان المظهر ليس هو الطريقه الوحيده لمعرفة شخصا ما,وان كل هذه الاشياء من حولنا لانقدر ان تتغلب عليها.
ولكن الحلول كثيره في راي ان هنالك بعض الاشياء التي اعتقد انها يمكن ان تساعد في شفاء هذا( التاثير المتقاطع السباق) اولا هو الاعتراف بالتحيزات الشخصيه, ومن ثم بذل الجهد للتغلب عليها, ولاباس اذا لم نتمكن من معرفة الفرق بي (لوسي ليو) و(مينغ تاون)و(ميشيل يوه) مجرد العمل علي التصحيح,كما هو الحال علي الاشياء,اذن يجب عليك ان تعطي نفسك قدرا كبيرا من الاهتمام علي التمييز بين وجوه الاشخاص الذين لاينتمون الي جنسيتك.
ان التحقق من صحة الاشخاص من حولك من خلال فهم كفاحهم او التعبير عن شعورك عن الابطال, سيكون مفيدا للجميع وسيشكل روابط اقوي.